المعلومات الدينية والتسجيلات الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعلومات الدينية والتسجيلات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الله أشد فرحاً بتوبة عبده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 327
تاريخ التسجيل : 16/06/2009

الله أشد فرحاً بتوبة عبده Empty
مُساهمةموضوع: الله أشد فرحاً بتوبة عبده   الله أشد فرحاً بتوبة عبده I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 30, 2009 12:33 am

روي أن أحد الصالحين كان يسير في بعض الطرقات فرأى باباً قد فتح وخرج
منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه،
ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكراً فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج
منه ولا من يؤويه غير والدته، فرجع مكسور القلب حزيناً فوجد الباب مغلقاً فتوسده
ووضع خده على عتبة الباب، ونام ودموعه على خديه، فخرجت أمه بعد حين، فلما رأته
على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي، وتقول: يا ولدي أين
ذهبت عني ومن يؤويك سواي، ألم أقل لك لا تخالفني ولا تحملني على عقوبتك بخلاف ما
جبلني الله عليه من الرحمة بك والشفقة عليك ثم أخذته ودخلت !!

ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الله أرحم بعباده من هذه بولدها) رواه مسلم.
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟

والله يفرح إذا تاب العبد إليه، ولن نعدم خيراً من رب يفرح (لله أشد فرحاً بتوبة عبده
حين يتوب إليه من رجل كان في سفر في فلاة من الأرض، نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه
راحلته عليها طعامه وشرابه، فأوى إلى ظل شجرة، فوضع رأسه فنام نومة تحتها،
فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها، فأتى شرفاً فصعد عليه فلم ير شيئاً، ثم أتى آخر
فأشرف فلم ير شيئاً، حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش قال: أرجع إلى مكاني الذي
كنت فيه فأنام حتى أموت، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فينما
هو كذلك، رفع رأسه فإذا راحلته قائمة عنده، تجر خطامها، عليها زاده طعامه وشرابه،
فأخذ بخطامها، فالله أشد فرحاً بتوبة المؤمن من هذا براحلته وزاده) السياق مجموع
من روايات صحيحة، انظر ترتيب صحيح الجامع 4/368.

واعلم يا أخي، أن الذنب يُحدث للتائب الصادق انكساراً وذلة بين يدي الله، وأنين التائبين
محبوب عند رب العالمين.

ولا يزال العبد المؤمن واضعاً ذنوبه نُصب عينيه فتُحدث له انكساراً وندماً، فيعقب الذنب
طاعات وحسنات كثيرة حتى أن الشيطان ربما يقول: يا ليتني لم أوقعه في هذا الذنب،
ولذلك فإن بعض التائبين قد يرجع بعد الذنب أحس مما كان قبله بحسب توبته.

والله لا يتخلى عن عبده أبداً إذا جاء مقبلاً عليه تائباً إليه.

نقلا من كتاب " أريد أن أتوب ولكن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islaminfo.forumfa.net
 
الله أشد فرحاً بتوبة عبده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعلومات الدينية والتسجيلات الاسلامية :: قسم القران الكريم :: كتب اسلامية قيمة-
انتقل الى: